الجمعة، 2 سبتمبر 2011


الجمعة 02/09/2011
علي النقمي - مكة المكرمة تصوير - عواض الخديدي
اعتبر عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة التشكيك في صحة دخول شهر شوال وعيد الفطر المبارك أمرًا مرجفًا، كان دافع القائلين به الهوى والرغبة في مصادمة الشريعة الإسلامية ومعارضة الرؤية الشرعية، وطالبوا هؤلاء بتقوى الله وعدم تشكيك الناس في عبادتهم، وحماية جناب الدين من هذا التشكيك. وقالوا: إن تحديد بداية ونهاية الصيام حكم شرعي لا دخل للفلكيين فيه. وطالب عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ولاة الأمر بردع المشككين من الفلكيين وغيرهم في صحة رؤية هلال العيد الفطر المبارك، وإيقافهم عند حدهم، لطعنهم في حكم من أحكام الشريعة الإسلامية، وتشكيك المسلمين فيه، وتدخلهم فيما لا يعنيهم في أمر قد أصدره ولي الأمر بناء على رؤية شرعية وركن شرعي وهيئة علمية تتولى هذا الأمر.
وقال الفوزان لـ«المدينة»: يجب أن يتخذ مع هؤلاء المشككين من الفلكيين وغيرهم ما يردعهم عن تشكيك المسلمين في هذا الأمر الذي ليس من شؤونهم ولا من اختصاصهم.
وتساءل: ما الذي جعلهم يتدخلون في هذا الشأن، مجيبًا بأن ذلك ما كان إلا للتشويش على الناس، ولأجل تثبيت مكانتهم، لافتًا إلى أن هذا الأمر لا يزيدهم إلا استخفافًا عند الناس، والتقليل من قدرهم، مبينا أن ذلك لا ينفعهم شيئًا وهم يطعنون في الأحكام الشرعية ويقولون فيها بغير علم. وأكد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نصوم لرؤية الهلال ونفطر لرؤية الهلال، فقال عليه الصلاة والسلام: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غمّ عليكم فاقدروا له) وفي رواية، (فأكملوا عدة الشهر ثلاثين يومًا)، مشيرًا أن بداية ونهاية الصيام حكم شرعي، فلا دخل للفلكيين ولا لغيرهم فيه، وإنما هو حكم شرعي، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم كيف نصوم وكيف نفطر بقوله وعمله صلوات الله وسلامه عليه، مبينًا أن من يشكك ويتكلم في الرؤية فهو مخطئ، ويريد ذلك المشكك التشويش على المسلمين، ويريد أن يفرض عليهم حكمًا غير حكم الله ورسوله، مؤكدًا أن الأحكام والأمور الشرعية لا يجوز التدخل فيها، وفي أي شأن من شؤونها، والمرجع فيها لأهل العلم والعمل بالأحاديث الصحيحة. وقال: الحمد لله وضع لنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم علامات في العبادات نسير عليها كالفجر مثلًا يصلى مع طلوع الفجر والظهر يصلى لزوال الشمس والعصر يصلى لتساوي الشخص وظله، والمغرب يصلى لغروب الشمس، والعشاء يصلى لمغيب الشفق الأحمر، وكذلك الصيام في شهر رمضان يكون لرؤية الهلال والإفطار لرؤية الهلال فلا دخل للفلكيين في الأمور الشرعية بتاتًا.
أقاويل غير صحيحة
قال الشيخ الدكتور علي بن عباس الحكمي عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الأعلى للقضاء: التشكيك في صحة الرؤية، أقاويل غير مبنية على مستند صحيح، بدليل أن جهة الاختصاص نفت أن تكون صدرت عنها، مضيفا أن الرؤية جاءت موافقة لتقويم أم القرى وهو معتمد على حساب فلكي دقيق وموثوق به، وأشار أن الواقع المشاهد يكذب تلك الإشاعات، فالهلال قد رؤي في الليلة الثانية بحجم وارتفاع كبيرين، مما يدلان على صدق وصحة الرؤية.
ووجه نصيحة للمشككين قائلًا: على المرجفين أن يتقوا الله أولا، فلا يشككون الناس في عبادتهم بغير علم، وأن لا يدفعهم الهوى والرغبة في معارضة الرؤية الشرعية إلى الوقوع في مخالفة الواقع والحس والمنطق، فيعرضون أنفسهم لازدراء الناس وسخطهم، مؤكدًا ما سبق قوله وقاله غيره من أهل العلم والحكمة: إن على المسلم أن لا يلتفت إلى الأقاويل غير الموثوقة ولا يشارك في إشاعتها، فقد ذم القرآن الكريم من يفعل ذلك حيث قال: «وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم».
إثارة وتشويش
وعد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك الخوض في هذه المسألة جدلًا لا طائل من ورائه، مشيرًا أن الأمر لا يستدعي إثارةً وتشويشًا على الناس. وعرج المبارك في بيان تفصيلي لسير القمر في فلكه والمراحل التي يجئ فيها القمر والأطوار التي يكون عليها من (المحاق والهلال والبدر فالمحاق).
مؤكدًا أن بداية الشهر شرعًا هي تحقُّق الرؤية البصرية، لدلالة النصوص على ذلك، سواء كانت الرؤية بالعين المجردة أو بالمنظار، فهي لحظة ظهور الهلال أي رؤيته واشتهاره بين الناس بعد خفائه، ويكون ظهوره عادة بعد الاقتران بزمن يسير، وتسمَّى لحظة ظهوره في الشرع: ولادة الهلال، لأنه يشبه المولود حين يخرج إلى الدنيا، مبينًا أن علماء الفلك تحدثوا في بيان رؤية الهلال وإمكانيتها في أمريكا وجنوب إفريقيا حينما كان محاقًا، معتبرًا العيد في يوم الثلاثاء أو الأربعاء صحيح من الوجهة الشرعية، وقال: إن الله سبحانه قد وسَّع على الناس وخفَّف، وجعل الشهر يُقدَّر تقديرًا تقريبيًا، بل اكتفى من ذلك بشاهدين تخفيفًا على عباده، ولم يلزمهم ما فيه تكلُّف.
القول الصائب
من جانبه اكتفى الشيخ الدكتور أحمد بن علي المباركي فيما يخص الحديث عن هذه المسألة وما فيها من التشكيك بصحة دخول شهر شوال بالإشارة إلى تفصيل سماحة مفتي عام المملكة بهذا الشأن والذي عد حديث المشككين بالكذب والافتراء، واعتبر قول سماحته مرجعًا صائبًا لا ينبغي الخروج عنه، وقال: «لا عطر بعد عروس» إشارة منه إلى حديث سماحته في ذلك.المصدر

المشككون في العيد يريدون فرض شخصيتهم بالقدح في الشريعة
 عبد الله الداني ــ جدة
    

شن مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ هجوما ضاريا على المشككين في دخول شهر شوال، واصفا ذلك بالفكر السيئ.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: «إن هؤلاء المشككين في الرؤية القادحين فيها الذين يريدون أن يسلبوا عملنا بسنة نبينا وأن نبني آراءنا على حسابات فلكية متناقضة مضطربة لا تثبت على قاعدة ولا تقف على أمر معين ولكنها آراء مضطربة الدليل يخالفها لا يمكن ضبطها، متناقضون في آرائهم مختلفون في أفكارهم كيف نرضى بهم ونترك سنة واضحة جلية لا غموض ولا إشكال فيها».
وأبان آل الشيخ أن العمل بالرؤية أمر واضح وجلي، «ما كلفنا بما لا نطيق وإنما كلفنا بأمر ممكن لأي أحد ولهذا قال ابن عمر تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر بصيامه».
وأضاف «شريعة سمحة فيها يسر وسهولة، لكن هؤلاء المشككين في فطر المسلمين والذين جلبوا آراءهم السيئة يريدون أن يفرضوا شخصيتهم بمخالفة الشريعة والرد عليها والقدح فيها، هؤلاء مابين جاهل بالحكم الشرعي ومابين من في قلبه مرض وشك يريد أن يمسخ بالأمة تعاليم دينها الذي قامت عليه على أسس الكتاب والسنة فالله قال (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)».
وزاد «بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الصوم رؤية هلال رمضان ونفطر إذا رأينا هلال شوال كل هذا عمل بالسنة وتحكيم لها اطمئنان إليها وأن آراء الفلكيين المخالفة لا اعتبار لها ولا ميزان لها ولا يمكن لمسلم أن يدع سنة جلية واضحة لآراء باطلة وأفكار سيئة لا تقوم على حق ولكنها التشكيك».
وأردف «هذه الألسنة البذيئة والأقلام الجائرة يجب إخراصها حتى لا تشكك الناس في دينهم فنحن بحمد الله صمنا وأفطرنا بأمر الله وافقنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وولاة أمرنا سائرون على النهج القويم والطريق المستقيم تحكيما للسنة وتطبيقات لها ورضا بها».
وخلص إلى القول: «لا مجال لمشكك ولا لمضلل ولا لمفتر ولا لكذاب أن يحاول طمس هذه السنة وإخفاءها وتقديم الآراء الباطلة على هذه السنة الواضحة الجلية التي عمل بها المسلمون طوال القرون الماضية ونحن سائرون عليها». المصدر

السبت، 13 أغسطس 2011

المفتي العام: المتعمدون تأخير الإفطار على ضلال


 عبد الله الداني ــ جدة
    
حث مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الصائمين على اتباع السنة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم احتسابا للأجر وطلبا للثواب، مبينا أن السنن كثيرة منها المواظبة على السحور وتعجيل الفطر والدعاء أثنائه.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض: إن المتعمدين تأخير الفطر على ضلال. مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور»، مضيفا «كان النبي يفطر على رطب فإن لم يجد فعلى تمرات أو شربة ماء».
وبين آل الشيخ، أن الصوم يحمي من الرذائل، مشيرا إلى أن الصائم يتعرض في نهاره لبعض الإساءات والمضايقات من سفيه أو جاهل لا يقدر الشهر، مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الصائم إلى العلاج النافع الذي يغلق أبواب الشر ويقطع خط الرجعة على المتطفلين والذين لا يبالون بما يقولون ولا يفكرون بما يتكلمون.
وأضاف «المسلم لا يكون فاحشا في الأقوال ولا سليط اللسان، وإذا سبه أحد أو أساء إليه، فإنه يتبع توجيه النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: «إني صائم».
وأوضح المفتي العام أن الله حرم علينا في الصيام أشياء واتفق المسلمون وأجمعوا على أن الأكل والشرب والجماع محرم على المسلم الصائم من دخول الفجر إلى غروب الشمس.
ولفت إلى أن الحجامة تفسد الصوم، أما خروج الدم كجرح أو رعاف فلا يؤثر على صيام المسلم لأنه لم يخرج بإراداته، أما سحب الدم للتبرع لإنقاذ نفس مسلمة فهذا كالحجامة، تفطر ويقضي المسلم يوما آخر، لكن الدم الذي يسحب لإجراء التحاليل والحبة التي يأخذها المصابون بأمراض القلب تحت اللسان فإنه لا بأس فيها، أما خروج دم الحياض عند المرأة في الصيام ولو كان قبل المغرب بقليل أو خروج الدم بعد الغروب بدقائق لا يفسد الصيام.

المفتي يشن هجوماً عنيفاً على مسلسلات تستهزئ بالدين وتسخر من السنة


سبق – الرياض: شن سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في خطبة الجمعة اليوم هجوماً عنيفاً على المسلسلات الهابطة والإجرامية، التي تطعن في المسلمين وتشوه السنة, وتتخذها موضعاً للسخرية والانتقاص والاحتقار, مؤكداً سماحته على أهمية النقد النافع والتوجيه السليم والمسلسل الهادف, أما من يتخذون المسلسلات وسيلة لتسويق الربا المحرم واحتقار سنة رسول الله ولمز أهلها بالصور القبيحة المشوَّهة فهذا لا يجوز وغير مقبول, ووصف هذه المسلسلات بالساقطة التي لا تحقق هدفاً صالحاً، وقال: ألا يخشى من يقومون بهذه المسلسلات أن تشملهم آيات النفاق؟.

وحذَّر سماحته من رسائل الجوال التي تحث على تناول السحور بعد الأذان بحجة أن تقويم أم القرى متقدم بدقائق، وقال: "للأسف الشديد بُثت في الجوالات رسائل تقول إننا نمسك قبل الوقت ما يقرب بسبع عشرة دقيقة، فكأنهم يقولون إن الفجر الذي عندنا في تقويم أم القرى سبق الوقت، ويرون الأكل والشرب في هذه الدقائق، لأن الفجر لم يطلع، ويقدحون في هذا التقويم المعتمد الذي مضى عليه سنين عديدة منذ أنشأه الملك عبدالعزيز عام 1343هـ، وهو تقويم مبني على لجنة علمية ذات علم شرعي وعلماء من بلاد المسلمين الصادقين الناصحين وتوارثته الأمة".

وأكد المفتي العام أن الطعن في التقويم وتشكيك الناس في إمساكهم خطأ لا أصل له، ولا ينبغي ترويجه ولا الانخداع به، مضيفاً: "فنحن نلتزم بالتقويم لأن الواجب علينا أن ننظر في الأفق، ولكن لأن وسائل الإضاءة لا تظهر ذلك، فنحن نعتمد التقويم لأنه على حق وصواب ولا إشكال في ذلك".

وقال إن التشكيك فيه نوع من التنطع الذي لا أصل له ولا ينبغي لأي مسلم أن يصغي ليه بل يكون مع المسلمين في إمساكهم وإفطارهم أما هذه التنطعات والشكوك وإفتراء الأكاذيب فكلها تصدر ممن ليس عنده خبرة ولا دقة في الأمر وإنما يحب المخالفة، فاحذروا ترويج هذه الشائعات أو الإصغاء إليها. 

مفتى السعودية ينتقد المسلسلات التى تشوه السنة ويوصم مروجيها بالنفاق



الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
شن مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، هجوما عنيفا على المسلسلات التى تطعن في المسلمين وتشوه السنة النبوية الشريفة. ووصف آل الشيخ في تصريحات نشرت اليوم هذه المسلسلات "بالهابطة والإجرامية". وأكد أهمية النقد النافع والتوجيه السليم والمسلسل الهادف، وحذر في الوقت نفسه من مغبة اتخاذ الفن وسيلة للسخرية والانتقاص والاحتقار من الإسلام والمسلمين.

واستغرب آل الشيخ قائلا "أن يكون بيننا من يسوق مثل هذه المسلسلات التى تحتقر سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتلمز بأهلها بالصور القبيحة المشوهة"، واصفا من يقومون بذلك ويروجون له "بالنفاق".
http://gate.ahram.org.eg/UI/Front/NewsContent/13/56/104350/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%89-%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B5.aspx

الأربعاء، 20 يوليو 2011

المفتي العام: بعض أئمة المساجد يجالسون السفهاء وأهل الغيبة



الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

الرياض / قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء، إن بعض أئمة المساجد مقصرون ولا يقومون بواجبهم في نشر الخير والبعد عن مواطن القيل والقال والغيبة والنميمة وإثارة الفتنة في المجتمع، داعيا أئمة المساجد أن يقوموا بواجبهم في إصلاح المجتمع وتوجيهه التوجيه السليم وجمع الكلمة والنصح لله ورسوله.
وقال ردا على سؤال حول بعض أئمة المساجد الذين يجالسون السفهاء ويقضون أوقاتهم في القليل والقال والغيبة والنميمة وإثارة الفتنة في المجتمع، لاشك أن هذا النوع من الأئمة موجود لكن هؤلاء يعالج أمرهم بدعوتهم إلى الله وتحذيرهم من هذا المنزلق الخطير، الغيبة والنميمة، وتخويفهم من الله، لأنه إمام مسجد يؤم الناس ويجمعهم على إمامته فينبغي أن يتقي الله فيهم ولا يسعى لتفريق شملهم ونشر البغضاء بينهم، إمام المسجد يجب أن يكون قدوة صالحة لابد أن يكون حضوره في المجالس للخير ويعمل لدرء الفتنة، وعلى إمام المسجد أن لا يكون ممن يجلس في الطرقات لتتبع عثرات الآخرين ويجب أن يترفع عن مواطن الشبهة ويكون ساعيا للخير مبغضا للشر في كل أحواله.
وقال المفتي العام، يا أخي أنت إمام مسجد، الناس يكبرون بتكبيرك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول، "إنما جعل الإمام ليؤتم به" كيف يأتمون بك وأنت على هذا المستوى من الخلق الذميم والتصرفات السيئة.
وحذر المفتي هؤلاء الأئمة من الخوض في أعراض الناس والإمام وضع في المحراب ليقوم بأداء هذه الفريضة، وننصح هؤلاء أن يتجنبوا مجالسة السفهاء وقليلي الحياء إلا من أجل نصحهم وهدايتهم.

المصدر