الأحد، 10 يوليو 2011

لشيخ صالح بن محمد اللحيدان ــ مس الراقي لجسد المرأة أثناء الرقية!


مس الراقي لجسد المرأة أثناء الرقية!
 
باب الرقية يلج منه كثير من الدجالين والمشعوذين
باب الرقية يلج منه كثير من الدجالين والمشعوذين
يعمد بعض الرقاة إلى وضع يده على المرأة، سواء على رأسها، أو على مكان الألم وغير ذلك، فهل هذا الفعل يجوز؟ يقول الشيخ صالح بن محمد اللحيدان: لا يجوز للرجل أن يمس شيئاً من جسد المرأة، ولو من وراء الثوب، فكثيراً من اللمسات إنما تكون من وراء الثياب المهيجة للغرائز في كل مكان، وفي الزحام بمجرد ما يلتصق بامرأة يحصل منه ما يحصل! وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل للراقي: امس المرقية، فالرقية بالقرآن أن يقرأ ما يرى
أنه رقية، ثم ينفث بهواء فيه ريق، على موضع ما يقصده، فإذا كان يرقي مريضاً لآلام في رأسه، أو ضيق نفس ونحو ذلك، فينفث، ينفخ عليه، لا أن يمسح بيده، وبعض الرقاة قد يكون عنده شيء من التغفيل في موارد السنة وأثرها، فيظن أنه ما دام أنه راق فإنه يجوز له أن يمسح من اليمين واليسار، وهذا ضلال مبين لا شك، وحتى وضع اليد على الرأس لا داعي له، فالرقية ليست باليد وليس بإحساس الراقي حتى يكون هذا التيار الكهربائي انتقل عبر هذه المواصلة! فالنبي صلى الله عليه وسلم لما رقاه جبريل قال: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك . وأبو سعيد الخدري رضي الله عنه لما رقى المشرك الملدوغ الذي طلب أهل الحي له رقية بعدة من وسائلهم فأفلسوا، وكان أبو سعيد والذين معه ضافوهم، ولم يضيفوهم، وهذه سرية إسلامية، قال بعضهم لبعض: لعل مع هؤلاء الرهط راق، فأتوا إليهم، فقالوا: هل فيكم راق؟ قالوا: لا، فقال أبو سعيد: بلى أنا أرقي، لكن ضفناكم فلم تضيفونا لا أرقي إلا بجعل، يعني بأجرة، فاتفقوا معه على قطيع من الغنم، فذهب معهم وقرأ الفاتحة سبع مرات، فلما قرأ وانتهت قراءة الفاتحة نفث نفخاً فيه ريق على الموضع الذي يرقيه فيه، وفي السابعة لما انتهت قام الرجل كأنما نشط من عقال، وأخذوا الجعل، فتحرج الصحابة: كيف يأخذون أجراً على القرآن الكريم؟! ولم يقتسموا حتى قدموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما معهم من الجعل، فأخبروه، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن خير ما أخذتم عليه أجرة القرآن الكريم ، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم» يريد أن يطمئنهم بحل ما فعلوا، ثم قال لأبي سعيد لما أخبره أنه قرأ الفاتحة: «وما يدريك أنها رقية»؟ كيف علمت؟ فالصحابي لما رأى هذه السورة العظيمة تبدأ بتمجيد الله سبحانه وتعالى وحمده، ثم الثناء عليه ، ثم تمجيده ، ثم إعلان العبودية له ثم الابتهال إليه بالدعاء ، نظر عظمتها فاستعملها رقية فكانت خير الرقى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق